$$$ تكنولوجيا بلا حياء $$$

تكنولوجيا بلا حياء

هذه التقنيات بين أيدينا ميزة عصرنا المتسارع بها ..!!

ماذا فعلنا بها.. ؟؟

إلى أي حد وصل استفادتنا منها ..؟؟

هل كلها في صالحنا ؟؟ ولفائدة الانسان ..؟؟

أترفع من القيم الإنسانية أم تدنيها ..؟؟

أتساعد في ترابط الناس ببعضهم ، أم أنها تزيد الفراق نارا ..؟؟

أسئلة كثيرة تطرح نفسها ؛ مجيبة على نفسها ؛؛؛؛

لعصرنا هذا إيجابيات كثيرة ذات حدين الأول مفيد والآخر ضار

كما كل شيء في الحياة فعصرنا لم يتخطى حدوده ، لكننا أو بالأحرى بعضنا- لنكون عادلين

_ فالبشر أنواع _يستخدمون هذه التقنيات لأغراض ليس فقط تحط من القيم الإنسانية البحتة

بل تتجاوز المعاني والتشريعات الإسلامية الثابتة في الحقيقة لقد حثني على كتابة هذا المقال

إن صح التعبير _ مشهد رأيته بأم عيني ،وراقبته محللاً لحظة بلحظة ، حتى أصابني الغثيان

والقرف من انحطاط الكائن الأسمى _ على الأرض _( الإنسان) دعوني أسردها لكم :

كان يجلس رفيقين سوءه على مقعد الحافلة متلاصقين كأنهما يخفيان جريمة في الوقت

عينه الذي يظهرانها للعيان.. يمسك الهاتف بيده اليمنى _ اليد التي ترتفع لتقول :

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله بكل بصلاة _ ويقلب بين صفحاته

صوراً تعمى العين لرؤيتها وتشمئز الفطرة السليمة لاستراقها وترقبها !

ضحكاتهما تعكر أجواء المكان ضحكات نفحها الشراسة، الخبث، الدناءة، همساتهما تعبث

بالهواء، لتدندن أحرفاً غير مفهومة بآذاننا وأنا كنت جالس شارد الذهن أرقب النجوم

حين أخرجتني هذه الضحكات من خلوتي لأرى ما لا يسمع ولا ينفع ..!!!

في البداية لم أعي ما الذي يفعلانه بهذه الآلة التقنية المسكينة التي لا ذنب لها سوى

أنها وقعت بأيدي من لا يفهم دواعي التقنية ، ولازال متحجراً بالعصر الحجري

الذي تسوده الغرائز البشرية بالمقام الأول _تجاهلت الأمر لوهلة ؛لكن تلك الضحكات

والهمسات اللئيمة استفزتني مراراً والطريق طويلة ،سألت أخي الذي كان يجلس

على مقربة منهما _ في حياء ٍ وحيرة وتشوش _ ما الذي يفعلانه بالجهاز ..؟؟

أجابني بسخرية منهما إنهما يقلبان صوراً نسائية (.........) وقد بدا الإرباك بادياً

على وجهه حين سألته ببراءة التعجب ؛ لكن براءتي خنقتها الإجابة التي صارت زعاف تغلغل بجوفي .

أشفقت عليهما وأشفقت على التقنية الحديثة أكثر ؛ فهي لا جرم لها غير مستخدميها

الذين أغلقوا عقولهم ، وأغمضوا جفونهم ، وحجروا قلوبهم ؛ من حقيقة ٍ تقول :

أنهم محاسبون يوم تبدوا حساباتنا الدقيقة هباء ً منبثاً ، وحق قوله تعالى :

((لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل ))

هذا وهم مسلمون ، بتشريعات العظيم المنتقم ملزمون، نسوا قوله تعالى :

(( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ))

نسوا أن دنيانا لحظة و أن القيامة ضعفها ... هذه التقنية أمانة ونعمة بين أيدينا

فالنحافظ على ما وهبنا وخصنا الله من نعم ، والأجدى أن نسخرها في نصرة الأمة

والمسلمين المظلومين _ ليس فقط من أعدائنا بل في المقام الأول منا

(( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ))

ما رأيكم بهم؛ أليسوا نقمة على النعمة ..؟؟

ماذا تفعل لو رأيت مثلهم _ وأنت تراهم دائما ً_ ؟؟؟

وما هذا المشهد سوى مثال بسيط لسوء استخدام التقنية وما خفي كان أعظم.

وربنا يستر على عباده و الهداية من عنده وحده

(( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ))

منقول

فعلا عندك حق

ربنا يعلم انا اد ايه بدعى
ان ربنا يشفى كل مريض مسلم
ويهدينى ويهدى كل ضال وكل عاص مسلم

جزاك الله خير
مواضيعك بجد رائعه

Thx u